Wednesday, February 15, 2012


 إن وجود الأسرة هو امتداد للحياة البشرية، وسر البقاء الإنساني،ولما كانت الأسرة اللبنة الأولى في بناء المجتمع لكونها رابطة رفيعة المستوى محددة الغاية،فالأسرةُ هي التي تُكْسِبُ الطفلَ قِيَمَهُ فَيَعْرِفُ الَحقَ والبَاطلَ، والخيرَ والشرَ، وَهو يَتلَّقَى هذه القيمِ دونَ مناقشةٍ في سِنينهِ الأولى، حيث تتحددُ عناصرُ شخصيتِهِ، وتتميزُ ملامحُ هويتِهِ على سلوكه وأخلاقه؛ لذلك فإن مسؤولية عائلَ الأسرةِ في تعليمِ أهلِهِ وأولاده القيم الرفيعة، والأخلاق الحسنة،ومن هنا يتأثر الشاب بوالديه ويتعلم منهما بالكلام اللين كيفية التعامل مع الاخرين وكيفية التصرف و بناء شخصيته.

    فالكلمة بحق ذاتها تعكس شخصية صاحبها فهي هويته وداله على أخلاقه وتربيته وبها نعبّر عن ما في القلب من مشاعرلمن حولنا فبالكلمة الطيبة نستطيع أن نبني علاقة طيبة مع الآخرين وندخل قلوبهم

إذ أن الكلمة اللينة  تفتح جميع الأقفال لا تؤذي الفم و لا تأخذ منك ثانية  و لكن تأثيرها يبقى أبد الدهر  فمهما وصل الإنسان لأعلى المناصب .و في أي مرحلة عمرية فإن الشخص يحتاج إلى الثناء و التشجيع و الدعم و كلنا بحاجة إلى أن نشعر  أننا مقار اعجاب أو مصدر عون لمن حولنا  ولابد أن نبدي للآخرين الود و نمنحهم الشعور بالأهمية  والتقدير كي يمنحوننا الثقةوالمودة و حينما نفعل ذلك بصدق سنجد أننا دفعناهم للتعلق بنا ومشاورتنا في جميع الأمورالحياتية والعملية  . فالكلمة الحلوة لها مفعول عجيب في النفوس و إزالة التوتر الناتج عن مشاكل الحياة.

.......................................................



لقد صدق  قول الله تعالى :*ولاتكن فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك*!!

وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "عليك بحسن الخلق وطول الصمت فوالذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلهما" فاقتدي يا اخي باعظم الخلق.


No comments: